أمضوا قدما: كرامة، حقوق، تنمية هي الحملة العالمية التي أنشأها منتدى المهاجرين في آسيا ومنظمات
مدنية مرتبطة به، بالإضافة إلى نقابات عمالية ولجنة حماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم
ومنظمة العمل الدولية. تبرز هذه الحملة أهمية الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد
أسرهم. ويصادف 18 كانون الاول الذكرى الخامس والعشرين لتبني هذه الاتفاقية التي تكرس حقوق حميع
المهاجرين وأفراد أسرهم. تشكل هذه الذكرى الخامسة والعشرين للاتفاقية المناسبة الافضل لزيادة الدعم
والمناصرة لتصديق وتطبيق هذه الاداة الدولية لحقوق الانسان والتي تعنى بحقوق الانسان وحقوق العمال
وتعطي الحماية لافراد اسرهم.
إن الذكرى الخامسة والعشرين لتبني اتفاقية العمال المهاجرين هي المناسبة المثلة للحركة الداعمة لحقوق
المهاجرين لزيادة المناصرة لتصديق وتطبيق هذه الاتفاقية الدولية التي تراعي حقوق الإنسان وحقوق
العمال المهاجرين والتي تقدم الحماية إلى أفراد أسرهم أيضاً. تحث هذه الحملة، المنشأة بتاريخ 18 ديسمبر
2014، كل المهتمين، بما فيهم الدول والنقابات عمالية ومنظمات أصحاب العمل والمنظمات مدنية والعمال
أفراد أسرهم أيضا، على المشاركة في هذه المبادرة العالمية، الممتدة على مدار السنة، من 18 ديسمبر
2014 وحتى 18 ديسمبر 2015. تجدون على صفحة هذه الحملة نبذة عن النشاطات القائمة بهدف
الترويج لحقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم والنشاطات التي تطال الدول المعنية و التي تهدف الى
التصديق على هذه المعاهدة.
الهدف من الصفحة الالكترونية لهذه الحملة هو التالي: الترويج لتصديق معاهدة الأمم المتحدة عن العمال
المهاجرين، التركيز على أطفال العمال المهاجرين وبالأخص على وضع حد لتوقيف الأطفال لأسباب
ادارية، التركيز على عاملات المنازل ، تسليط الضوء على مساهمة العمال الاجانب في بلدان الأصل
وبلدان الهجرة، العمل القسري، الاتجار في البشر والعبودية الحديثة التي يتعرض لها الكثير من العمال
المهاجرين. كما ترتبط هذه الحملة بعدد من المعاهدات الأخرى كالمعاهدة الدولية للعمل اللائق لعاملات
المنازل، معاهدة منظمة العمل الدولية رقم 97 (الهجرة للعمل)، ومعاهدة منظمة العمل الدولية رقم 143
(معاهدة العمال المهاجرين) والبروتوكول الدولي المختص بالعمل القسري. ان المواضيع المذكورة أعلاه
بالاضافة الى مصادقة المعاهدات الدولية المختصة بحقوق الانسان وحقوق العمال تؤثر بشكل مباشر على
حياة وحقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم.
ان حملة “أمضو قدما” تهدف عبر هذا المنبر الاكتروني الى نسج كل هذه المواضيع المترابطة معا والى
تسليط الضوء على ان الهجرة ليست شأنا منعزلا انما الهجرة هي موضوع مرتبط بعدة طبقات من صراع
الشعوب للمساواة و الكرامة والعمل اللائق وحقوق الانسان.
من الصعب تخيل كيف أن الهجرة الاقتصادية يمكن ان تزيد من الانماء في دول الاصل
ودول الهجرة قي ظل غياب احترام وحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم
خلال عميلة الهجرة والتي تبدأ عند المغادرة وتنتهي بالعودة (شيلسوينسكي 1997).
ان المنشورات التي ترونها على هذه الصفحة الاكترونية تضع العمال المهاجرين في وسط النقاش الدائر عن
الهجرة وتسلط الضوء على ان تصديق معاهدة الامم المتحدة عن العمال المهاجرين سيؤثر بشكل ايجابي
على كرامة وحقوق وتنمية هؤلاء العمال.
عن معاهدة الامم المتحدة للعمال المهاجرين:
اعتمدت المعاهدة الدولية لحماية حقوق العمال المهاجرين وأفرد أسرهم نتيجة قرار الامم المتحدة رقم 45/
158 في 18 ديسمبر 1990 الصادر عن الجلسة الخامسة والاربعين للجمعية العمومية للامم المتحدة. ان
اعتماد هذه المعاهدة شكل حدثا تاريخيا للعمال المهاجرين وأفراد اسرهم نظرا لترسيخه لمبدأ المعاملة
المتساوية بين جميع العمال بغض النظر عن وضع العامل القانوني. وضعت المعاهدة بشكل ريادي تعاريف
متفق عليها من الدول الاعضاء للفئات المختلفة من العمال. كما اجبرت المعاهدة دول الاصل ودول العبور
ودول الوصول المصادقة على هذه الاتفاقية بوضع اجراءات بغية حماية العمال المهاجرين.
ان الدعم الدولي للمصادقة على هذه الاتفافية يتضاءل. دخلت الاتفاقية قيد التطبيق عام 2003، 13 عاما
بعد اقرارها بعد ان حصلت على 20 توقيعا. ان غالبية الموقعين على هذه الاتفاقية حتى الان هم من دول
الاصل فيما يبقي تمثيل دول الوصول ناقصا بشكل ملحوظ.
ان الخروقات الممنهجة لحقوق العمال وأفراد أسرهم مستمرة حول العالم ونتيجة لذلك فان هذه المعاهدة
أصبحت أكثر أهمية. ان الذكرى الخامسة والعشرين لاعتماد هذه الاتفاقية هي فرصة مهمة للدول لزيادة
جهودها للتصديق على الى الاتفاقية. حركة حقوق المهاجرين تقف وراء جهود المناصرة للتوقيع.
يمكنكم ايجاد مزيد من المعلومات عن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق العمال المهاجرين و النص كاملا على الرابط التالي
Supporters of the campaign
